مدينـــــة العفـــــريت
سأضرب السحابة الحمراء التي وقفت على حقل القمح و تفزع الفلاحين بغضبها
, بسيف سماوي من زجاج
وسأشطرها الى شطرين
برتقاليين هائلي الحجم وأحلق بعدها ملتويا بين نيرانها المنتشرة في السماء
ولأزيدن من سرعتي لأبدو كسهم خارق يتجه نحو مركز قلبها ,
مدينة العفريت الذي أكل فراخي وسأبصق في عينيه كتلة من النار
الازلية ..
وبعدها سأنقض على شريانه الأبهر للأُمزقه بمنقاري المنشاري شرَّ تمزيقا
وأرسل سيفي الذي يعكسُ بَريقَ الشمسِ الى قلبه ببطئ وقائلا
بسم قاهر الجبارين مجراك
بسم قاهر الجبارين مرساك
.
مابالك ؟
أريد أن أقول أحبك وأنا أخرس , ولا أقدر
وأنت ؟
مابك يا أبا اللسان الطويل ؟
يا بلبل الفتان وشاطر العويل
اُنظر الى أعلى الغصن
اُنظر الى طيورالحب وهي تتبادل القبلات , وتهدي لبعضها الحنان
ألم يحن لنا أن نرجع كما كان , يوم كُنّا ذئاب سعيدة
حينما كُنّا صغارا ونلعب على التلال الخضراء ؟
.
عشقُ مُقاتل
غردت الزهور وبألحان صمت عبق ليالي اللقاءات السرية بيني وبين نجمة حبيبتي ,
والتي عادة ما تبدأ بمصارعة الشفاه المتكررة والمتكررة والعناق ,
والشوق , وألم الحسرة من الفراق الاجباري المسافر مع قافلة الظلام
المستسلمة لنور النهار
حينما ترجع أميرة الى قلعة السلطان وهي تحدق في عيني مبتعدة
وأنا احدق في عينيها ككل مرة ..
وها أنا أسلك دربي بين حشائش حرقة الخسران الى مخبأي
وأحصدها بسيفي بغيض متألم
و أنظُر في غبار الفجر الذهبية التي تغنيها , وتنشرها شمس صباح الخير
من وراء التلال البعيدة وأقول في داخلي
يا اِلآهي متى ستبدأ حرب التحرير
